الخميس، 25 ديسمبر 2008

اذا لم تستح فافعل ما تشاء

ابيات من شعر الحكمة العربية تتحدث عن الحياء و قل ان تجد الحياء في حياة الناس هذه الايام


إذا لم تخشَ عاقبةَ الليـــالي ولم تَسْتَحْيِ فاصنعْ ما تشاءُ

فلا واللّه ما في العيشِ خيرٌ ولا الدنيا إِذا ذَهَبَ الحياءُ

يعيشُ المرءُ ما استحيا بخير ويبقىْ العودُ ما بقيَ اللحاءُ



الخميس، 4 ديسمبر 2008

صورة ابكت العالم


الانسانية في طور الاحتضار
طبيعة الغاب في عالمنا المعاصر
صورة طفل خلال مجاعة السودان سنة 1994وقد تربص به الصقر منتظرا ان يموت فالصقر لا ياكل الا الميتة
هذه هي مواثيق حقوق الانسان ؟؟؟؟؟
والمجتمع البشري صريع رؤي وكؤوس
والرحمة تبقي لفظاً تقرأ في القاموس

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008

صوت صفير البلبل

صوت صفير البلبل وقصة الأصمعي مع أبو جعفر المنصور
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها ليس هذا وفقط بل كان أبو جعفر يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة من مرتين ،و جارية تحفظ القصيدة من ثلاث اذن النتيجة انه بمجرد ان يقول الشاعر قصيدته يكون هناك ثلاثة غيره يحفظونها وهذا ما حدث بالفعل فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يدبجها طول ليلة وليلتين وثلاث فيقول له الخليفة :إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ،وإن كانت من منقولك لم نعطك عليها شيئا فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة ثم ينادي على الجارية التي قد حفظتها فتقولها كاملة فيشك الشاعر في نفسه وهكذا مع كل الشعراء فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم فقال : دعوا الأمر لي فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات ..وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره ..فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم .. قال : هات القصيدة .. فقال :؟

صَـوْتُ صَفِيْـرِ البُلْبُــلِ ****** هَـيَّـجَ قَلْبِـيَ الثَــــمِــلِ

الـمَاءُ وَالـزَّهْـرُ مَعَــاً ****** مَـعَ زَهـرِ لَحْظِ الـمُقَلِ

وَأَنْـتَ يَـاسَيِّــدَ لِـي ****** وَسَيِّـدِي وَمَـوْلَـى لِـي

فَكَـمْ فَكَـمْ تَـيَّمَنِــي ****** غُـــزَيِّــلٌ عَـقَيْقَــلـي

قَطَّفْـتُ مِـنْ وَجْنَـةِ ****** مِـنْ لَثْـمِ وَرْدِ الخَجَـلِ

فَـقَـــالَ لاَ لاَ لاَ لاَ لاَ ****** وَقَــدْ غَـدَا مُهَــرْولِ

وَالـخُودُ مَالَـتْ طَـرَبَـاً ****** مِـنْ فِعْـلِ هَـذَا الرَّجُـلِ

فَوَلْـوَلَـتْ وَوَلْـوَلَــتُ ****** وَلي وَلي يَـاوَيْـلَ لِــي

فَقُـلْـتُ لا تُـوَلْـوِلِـي ****** وَبَـيِّنِـي اللُـؤْلُـؤَلَـي

قَالَـتْ لَهُ حِيْـنَ كَـذَا ****** انْهَـضْ وَجِدْ بِالنَّـقَـلِ

وَفِـتْيَـةٍ سَـقَـوْنَنِـي ****** قَهْـوَةً كَالعَـسَلَ لِــي

شَـمَمْتُـهَا بِـأَنْـفِـي ***** أَزْكَـى مِـنَ القَرَنْفُــلِ

فِي وَسْـطِ بُسْتَانٍ حُلِـي ****** بالزَّهْـرِ وَالسُـرُورُ لِـي

وَالعُـودُ دَنْ دَنْـدَنَ لِـي ****** وَالطَّبْـلُ طَبْ طَبَّلَ لِـي

طب طبطب طب طبطب ****** طب طبطب طبطب طب لي

وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَـقَ لِـي ****** وَالرَّقْـصُ قَدْ طَبْطَبَ لِـي

شَوَى شَوَى وَشَـاهِـشُ ****** عَـلَـى وَرَقْ سِفَرجَـلِ

وَغَـرَّدَ القِمْـرِ يَصِيـحُ ****** مِـنْ مَلَـلٍ فِـي مَلَـلِ

فَلَـوْ تَـرَانِـي رَاكِـباً ****** عَلَـى حِمَـارٍ أَهْــزَلِ

يَـمْشِـي عَلَـى ثَلاثَـةٍ ****** كَـمَشْيَـةِ العَـرَنْجِـلِ

وَالـنَّـاسُ تَرْجِمْ جَمَلِـي ****** فِي السُـوقِ بالـقُلْقُلَـلِ

وَالكُـلُّ كَعْكَعْ كَعِكَـعْ ****** خَلْفِـي وَمِنْ حُوَيْلَـلِـي

لكِـنْ مَشَيـتُ هَـارِبا ****** مِـنْ خَشْيَـةِ العَقَنْقِـلِي

إِلَـى لِقَــاءِ مَلِــكٍ ****** مُـعَظَّــمٍ مُـبَجَّــلِ

يَـأْمُـرُلِـي بِـخَلْعَـةٍ ****** حَمْـرَاءْ كَالـدَّمْ دَمَلِـي

أَجُـرُّ فِيـهَا مَـاشِـيـاً ****** مُـبَغْــدِدَاً لـلذِّيَّــلِ

أَنَـا الأَدِيْـبُ الأَلْمَعِـي ****** مِنْ حَـيِّ أَرْضِ المُوْصِـلِ

نَظِمْـتُ قِطعاً زُخْرِفَـتْ ****** يَعْجِـزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِـي

أَقُـوْلُ فِـي مَطْـلَـعِـهَـا ********* صَوْتُ صَــفــرِ البـُـلْــبـُـلِ

وبعد ان القاها لم يكن هناك من يحفظ لا طنطن ولا دندن حتي طبطب ورضح الخليفة للامر الواقع وقال هات القصيدة وسنعطيع وزن ما كتبته عليها ذهباً وهنا كانت المفاجأة قال الأعرابي ( الأصمعي ) : لقد ورثت عمود رخام من ابي نقشت القصيدة عليه نقشا وهو علي ظهر الناقة لا يحمله الا اربعة رجال فجئ بالعمود فأخذ كل ما في خزنة الخليفة

للاستماع للقصة و القصيدة بصوت الشيخ أحمد القطان اضعظ هنا